منيسى******
عدد المساهمات : 127 نقاط : 10180 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 22/12/2010 العمر : 27 الموقع : http://www.arabic-military.com/
| موضوع: وصية لاجىء الإثنين يناير 24, 2011 1:05 pm | |
| وصية لاجىء
انا يا بنى غدا سيطوينى الغسق لم يبق من ظـــــل الحـــياة سوى رمـق و حطام قــلب عــــاش مشـبوب القــلق قد أشـــرق المصـــباح يوما و إحــترق جفـــت به آماله حتى إخـــتنق
* * * * *
فاءذا نفضت غبار قبرى عن يدك و مضيت تلتمس الطريق الى غدك فاذكر وصية لاجىء تحت التراب سلبوه آمال الكهولة و الشباب
* * * * *
مأسـاتنا مأســــــاة ناس أبرياء و حكاية يغلى بأســطرها الشقـــــــاء حملت الى الآفــاق رائحــة الدمـــــاء و جريمتى كانت محــاولة البقــــــــاء أنا ما إعتديت و لا ادخرتك لاعتـــداء
* * * * *
لكن لثــــأر نبعــــــه دام .. هـــــــــــنا بين الضـلوع جــعلته كل المــــــــــنى و صبغت أحــلامى به فوق الهضــاب و ظمئت عمـرى ثم مــت بلا شـــراب
* * * * *
كـــــانت لنا دار و كــــان لنا وطـــــــن ألقـت به أيدى الخــــــــيانة للمـــــحـن و بذلت فى إنقـــــاذه أغــــــلى ثـــــمن بيدى دفـــــــنت أخــاك فيه بلا كـــــفـن إلا الدمـــــاء ، و ما ألم بى الوهـــــن
* * * * *
إن كـنت يوما قـد ســـــكبت الأدمعــــا فلأننى حمـلت فقــــــدهما .. معـــــــــا جـرحان فى جنبى : ثكل و إغـــــتراب ولد أضيع .. و بـلدة رهـن العــــــذاب
* * * * *
تلك الربوع هناك قد عرفتك طفـــــــلا يجنى السنا و الزهر حين يجوب حقلا فاضت عليك رياضها ماء و ظــــــــلا و اليوم قد دهـمت لك الأحداث أهـــلا و مروجك الخضراء تحنى الهــام ذلا
* * * * *
حيفا تأن ، أما سمعت أنين حــــــــــيفا و شممت عن بعد شذى الليمون صيفا تبكى فإن لمحت وراء الأفق طـــــــيفا سألته عن يوم الخـــلاص متى وكيف هى لا تريدك أن تعيش العمر ضــــيفا
* * * * *
هم أخرجوك فعد الى من أخــــرجوك فهناك أرض كان يزرعـــــــــها أبوك قد ذقت من أثمارها الشــــهد المذاب فإلام تتركـــها لألسنة الحــــــــــراب؟
* * * * *
سيحــــدثونك يا بنى عن الســــــــلام إياك أن تصــــغى الى هذا الكــــــلام كالطفل يخــــدع بالمنى حتى يــــــنام صدقـــتهم يوما فآوتنى الخــــــــــيام و غدا طعامى من نوال المحســـنين يلقى إليك .. الى الجــــياع النـائمين
* * * * *
إن جئتها يوما و فى يدك الســـــــلاح و طلعت بين ربوعها مثل الصـــــباح فاهتف على سمع الروابى و البطاح إنى أنا الأمس الذى ضمد الجـــــراح لبيك يا و طنى العزيز المســــــــتباح
* * * * *
أولست تذكرنى أنا ذاك ا لـــــــــغلام من أحرقوا مأواه فى جنح الظــــلام بلهيب نــــــار حولـــها رقص الذئاب لفت حياتى بالدخــــان و بالضـــــباب
* * * * *
لا تبكين فما بكـــت عين الجــــــــناة هى قصة الطغيان من فجر الحــــياة فارجع الى بلد كــــنوز أبى حـــــصاه قد كنت أرجو أن أمـوت على ثــــراه أمل ذوى ، ما كان لى أمـــــل سـواه
* * * * *
فإذا نفضت غــــبار قـــبرى عن يدك و مضيت تلتمس الطــريق الى غدك فاذكر وصية لاجئ تحـــت الـــــتراب سلبوه آمال الكـــهولة و الشــــــباب | |
|