التصويت بـ(نعم) للدستور الانتقالى سوف يحقق عدة أهداف منها: إعادة السلطة من المجلس العسكرى إلى الجماهير صاحبة الشرعية الثورية مما يعنى التقدم الإيجابى فى هذه الفترة الانتقالية، وكذلك انتخاب رئيس للجمهورية وأعضاء مجلسى الشعب والشورى الذين سيكونون ملزمين بإعداد دستور جديد للبلاد حسب نص الدستور المؤقت، يتم فيه تقليص صلاحيات رئيس الجمهورية، ويعزز استقلال القضاء، ويضع خطوطاً حادة للفصل بين السلطات المختلفة، وإقرار الدستور المؤقت يعنى الدخول الحقيقى نحو الاستقرار والإصلاح، لأنه سيضمن قيام المؤسسات المعطلة بعد الثورة، أما التصويت بـ(لا) فسوف يعود بنا إلى النقطة (صفر) مما سيزيد العبء أولاً على المؤسسة العسكرية وعلى هذا الشعب، الذى لم يعد يحتمل توقف البلد والاقتصاد وغياب الشرطة أكثر من هذا..
التصويت بـ(لا) يعنى العودة للحلقة المفرغة من جديد من انقسامات الشارع حول نقاط كثيرة، منها: هل سيظل المجلس العسكرى ممسكاً بالسلطة فى الفترة الانتقالية، أم سيتركها لمجلس رئاسى يتولى الأمور، وما مدة الفترة الانتقالية، وهذا المجلس الرئاسى هل سيكون بالانتخاب أم بالتعيين؟.. لو بالتعيين من سيعينه؟ وما شروط المعينين ولو بالانتخاب؟..