انا موافق على التعديلات الدستورية (خاصة أنها تعديلات مؤقتة) ،و هي تتيح لنا تعديل الدستور مع اختيار برلمان جديد و رئيس جديد بشروط الشعب وذلك لما يلى :
1.عدم جاهزية أغلب الرافضين للاستفتاء و التعديلات بسبب عدم وجود قواعد شعبية ، أو كونهم أحزاب كرتونية.
2.القول بأن إقرار هده التعديلات هو قبول بالدستور القديم خطأ فادح،، فالتعديلات تحمل إلزاما بتكوين جمعية تأسيسية و تعديل الدستور.
3.أعضاء لجنة تعديل الدستور هم أشخاص أكفاء ذو خبرات متميزة ومشهود لهم بالوطنية و لم يداهنوا الحكومة ،،
4. من يعارضون التعديلات ليسوا متفقين على أسباب معقولة بل تختلف كثيرا وجهات نظرهم بدرجة يستحيل معها الاتفاق على حلول عملية .
5.يطالب البعض خطأ باختيار الرئيس أولا ,وهذا غير صحيح و إلا فسوف يكون متحكما متجبرا . و إن كان الشعب غير مؤهل لانتخاب عضو مجلس شعب فهل يعقل أن نطالب الشعب بانتخاب رئيسا جيدا للبلاد .
6.يطالب البعض خطأ بانتخاب جمعية تأسيسية حتى تقوم بكتابة الدستور الجديد وهذا وهم كبيرفالصحيح أن الجمعية التأسيسية أخطر بكثير ودورها أهم و أكبر من دور عضو مجلس الشعب .
7.العجب العجاب أن تطالب النخبة بمد فترة الحكم العسكري بينما يريد العسكر الرجوع إلى الثكنات، ومن يملك حينئذ زحزحتهم عن الحكم لو استطابوه.
8.يطالب البعض باختيار مجلس رئاسي من اثنين مدنيين و اخر عسكري ويبقى الأمر المهم وهو من سيختار هؤلاء هل تنصبون من أنفسكم أوصياء على الشعب.
9.يرفض البعض التعديلات (و خاصة من كبار النخبة والمثقفين )أملا منه أن يتم اختياره ضمن الجمعية التأسيسية التي سوف تضع الدستور ،،وهذا وهم كبير وأنا شخصيا ارفض ذلك تماما لان اختيار و تعيين أعضاء الجمعية في هذه الظروف سوف يأتي بكثير من المتحولين أو النخبة الفاشلة .
10."فزاعة" الإخوان :حيث ينصب البعض نفسه وصيا على إرادة الناخبين و يقول أن الإخوان فقط هم المؤهلون للانتخابات الأن وهم سوف يسرقون الثورة ويستولون على الحكم ، وهى نفس الأسطوانة المشروخة التي صدعنا بها النظام البائد و أنا شخصيا لا أظن أنه يوجد أحد بعد 25 يناير يستطيع أن يسرق إرادة الناخبين ـ إما إن كان الإخوان يستطيعون أن يحصلوا فعلا على الغالبية – وهو أمر مستبعد - باختيار حر للشعب فيصبح الإخوان حينئذ هم اختيار الشعب ، وهنا لا نريد أوصياء على الشعب .
11.فلول الوطني هم فقط من سينتخب و هذا وهم فاضح وفزاعة أخرى فإن الانتخابات الاخيرة لمجلس الشعب في عام 2005 لم يحصل الوطني إلا على أقل من 30 % من النواب ،،،و هم يومئذ ملء السمع والبصر ويحتكرون كل مناحي الحياة.
12.إن الإخوان المسلمين في اختيار حر نزيه لن يحصلوا على اكثر من 25 % من الأصوات تقريبا ،،، وفلول الوطني تحصل على حوالى 10 % إذا يبقى حوالى 65 % من المرشحين فأين النخبة التي كانت تصرخ دائما أن النظام يحرمها من الانتخابات.
13.ألا يستطيع ثوار التحرير ، و أعضاء الوطنية للتغيير و 6 ابريل مع عشرة ملايين متظاهر و الوفد والتجمع والناصرى من الحصول على هذه ال 65 % من المرشحين
14.بصراحة لو أن كل هؤلاء غير جاهزين يبقى نستاهل إن الجيش يظل ماسك الحكم ولا نستحق الديمقراطية التي أوشكنا أن نحصل عليها
15.وسؤال أخر وهو كيف كان الوفد والتجمع والناصريون و غيرهم من الأحزاب ستدخل الانتخابات السابقة .
16.هذه التعديلات خطوة مهمة جدا قد تكون غير كافية ولكنها بداية أكثر من قوية و يجب أن نغتنمها لأن البديل غير مضمون و ما مبارك عنا ببعيد فلقد أعلن في اوائل حكمه أن لن يترشح لفترة ثانية و أن الكفن ليس له جيوب.
17.لا يمكن أن يتم وضع دستور جديد في المدة المتبقية من الفترة الانتقالية ومعنى هذا أنه يجب أن تطول الفترة الانتقالية .
18. إذا كان الخبراء و المثقفون لم يتفقوا على هذه المواد الدستورية فقط فما بالك إذا أردنا أن نكتب دستورا جديدا للبلاد.
19.فى حال التصويت على التعديلات بـ(لا) سنكون أمام فراغ تشريعى، ويصبح القرار للمجلس الأعلى للقوات المسلحة وهو أمر لا نريده أو نتمناه
20.الأخطار العسكرية المحدقة :مثل قضية مياه النيل واسرائيل و الحدود مع ليبيا ، ولهذا نريد لجيشنا الباسل أن يتفرغ لمهمته الجليلة .
21.الأخطار الإقتصادية الرهيبة .. نريد أن ترتاح البلد سريعا حتى نلاحق الطغاة واللصوص سريعا لترجع أموالنا المنهوبة و هى بالتريليونات ، وكذلك نريد أن يدور دولاب العمل .. فحى على العمل.
22.كنا نرفض حكم الديكتاتور السابق ، ولكن أتريدون أن تنصبوا مائة أو الف ديكتاتور بدلا منه ، هل يعقل أن تنصب النخبة(كما يدعون) أنفسهم أو حتى شباب الثورة أوصياء على الشعب بدلا من مبارك.
23.رحل الطغاة و يبقى الميدان و سيبقى الشعب إلى الأبد فلماذا الخوف فنحن قادرون على حماية ثورتنا ولن نخاف بعد اليوم.
هلموا جميعا لنمارس حقوقنا و ننتخب أعضاء البرلمان ثم نعدل الدستور و ننتخب جمعية تأسيسية ونقدم للعالم أجمع درسا في الديمقراطية.
موضوع: ثلاث وعشرون سببا للموافقة على التعديلات الدستورية 
